نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 305
والعرفيّة في فهم النصوص العربيّة، إذ لم يخص القرآن الكريم
نفسه بطريقة خاصة في فهم نصوصه، كما أنّه لم يمنع من استخدام الطريقة العقلائيّة
والعرفيّة في فهمه([466]).
واستناداً لهذا، فإن طريقة فهم وتفسير أيات القرآن الكريم تجري وفق أُصول
المحاورات العرفيّة والعقلائيّة، كالعام والخاص، والمطلق والمقيّد، وحُجيّة ظواهر
القرآن، و... ممَّا يُبحث في علم أُصول الفقه.
ويبدوا ممَّا تقدم أنّ الأُسلوب الصحيح لتفسير القرآن الكريم، هو الأُسلوب
القائم على الفهم الصحيح، وهو لا يتأتى إلّا وفق الاستناد إلى القواعد الصحيحة
والأدلّة المعتبرة سواء كانت نقليّة أو عقليّة، لذا كان لزامّا على المفسِّر أن
يجتنب في التفسير بعض أَساليب التفسير التي لا تقوم على دليل أصلاً، أو تقوم على
دليل غير معتبر كبعض طرق التفسير الإشاري والعلمي والتفسير بالرأي([467])،
وقد قال رسول الله محمّد صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك أحاديث عديدة منها: «... مَن
تكلَّم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ»([468])، ويبدو من
خلال هذا الحديث وأمثاله أنّ الأُسلوب الصحيح لتفسير القرآن الكريم له موضوعيّة،
بمعنى: إنّ المفسِّر لو استخدم الأُسلوب الخاطيء في التفسير ووصل إلى نتائج صحيحة
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 305