responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 303
بل يفهمونها مباشرة، وعليه فإنّ لغة القرآن الكريم لا تختلف مع لغة العرب التي نزل بها، وجرت بنفس مجراها، إلاّ أنّها لا تطابقها في كُل شيء، إذ بيّن الطباطبائي في تفسيره بأنّ([462]): القرآن وإن لم يسلك في بلاغته مسلكاً بدعاً، ولم يتخذ نهجاً مخترعاً جديداً في استعمال الألفاظ وتركيب الجمل ووضع الكلمات بإزاء معانيها، بل جرى في ذلك مجرى غيره من الكلام.

الفارق بين كلام القرآن وكلام العرب

إنّ الفارق بين كلام القرآن الكريم وكلام العرب، هو أنّ القرآن يمتاز بـ: دقته ومتانته وبلاغته وإحاطته بالمعاني عامِّها وخاصِّها ومطلقِها ومقيَّدِها و...، ولكن معاشر المتكلِّمين من البليغ وغيره، إنَّما يبنون الكلام على أساس ما عقلوه من المعاني، والمُدرك منهم للمعاني، إنَّما يدرك بفهم مكتسب من الحياة الاجتماعيّة التي اختلقت بالفطرة الإنسانيّة الاجتماعيّة، والتي من شأنها الحكم بالقياس، وعند ذلك افتتح باب المسامحة والمساهلة على أذهانّهم فأخذوا الكثير مكان الجميع، والغالب موضع الدائم، وفرضوا كُل أمر قياسي أمراً مطلقاً، وأَلحقوا كُل نادر بالمعدوم، وأجروا كُل أمر يسير مجرى ما ليس بموجود فيقول قائلهم: كذا حسن أو قبيح، وكذا محبوب أو مبغوض، وكذا محمود أو مذموم، وكذا نافع أو ضار، وفلان خير أو شر، إلى غير ذلك، وإنَّما هو

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست