responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 294
ذلك قول الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، للزنديق المدعي للتناقض في القرآن الكريم: «إياك أن تفسر القرآن برأيك، حتى تفقهه عن العلماء، فإنّه رُبّ تنزيل يُشبّه بكلام البشر، وهو كلام الله، وتأويله لا يشبه كلام البشر، كما ليس شئ من خلقه يشبهه، كذلك لا يشبه فعله تعالى شيئاً من أفعال البشر ولا يشبه شئ من كلامه بكلام البشر، فكلام الله تبارك وتعالى صفته وكلام البشر أفعالهم فلا تُشبّه كلام الله بكلام البشر، فتهلك وتضل»([457])، حيث يكشف هذا القول بعد التأمّل فيه، عن ضرورة الرجوع إلى أهل الخبرة في التفسير وتجنب القول في كتاب الله تعالى بدون علم ولا دراية.

فكانت القواعد التفسيريّة المبنيّة على البديهيّات العقليّة والقطعيّات والمسلّمات الشرعيّة والإرتكازات العقلائيّة.

وقال في هذا المجال أياس بن معاوية: «مثل الّذين يقرؤون القرآن وهم لايعلمون تفسيره كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلاً وليس عندهم مصباح، فتداخلتهم روعة، ولايدرون ما في الكتاب، وَمَثل الّذي يعرف التفسير كمَثل رجل جاءهم بمصباح فقرؤوا ما في الكتاب»([458]).

ومن هنا أفتى بعض الفقهاء بوجوب تدريس القرآن الكريم في الحوزات العلميّة وجوباً كفائياً، وأن يفسّر تفسيراً إجمالياً يُطلَب فيه

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست