responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 292
فمثلاً لو أراد المفسِّر أن يفسّر قولَهُ تعالى: ...يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أيدِيهِمْ...([454])، فهو أمّا أنّ يُفسّر العبارة من دون استخدام القواعد فيكون ناتج التفسير بناءاً على ذلك فاسداً، وهو القول بأنَّ اليد في الآية الشريفة هي اليد الجسمانيّة، ممَّا يُفضي إلى عقيدة باطلة اسمها «التجسيم».

وأمّا أن يستخدم القواعد فيرجع في تفسيرها إلى قاعدة إرجاع المتشابهات إلى المُحكمات المشار إليها في الكتاب المجيد في الآية السابعة من سورة آل عمران، فيكون ناتج التفسير بناءاً على ذلك صحيحاً، وهو القول بأنَّ اليد في الآية الشريفة هي يد القدرة الإلهية، ممَّا يُفضي إلى عقيدة حقة اسمها: (التوحيد).

ومن هنا يظهر أنَّ وجود القاعدة في عمليّة التفسير وجوداً وظيفياً يساعد على الكشف والبيان والتبيين: إذ لولا وجودها لا يكون التفسير صحيحاً ومقبولاً.

ومنه يتبيّن الفرق، وهو أنَّ التفسير: نفس عمليّة الكشف والبيان لمدلول الآيات القرآنيّة ومقاصدها(المراد الإلهي)، بينما قواعد التفسير هي الثوابت والموازين التي تضبط الفهم لكلام الله عزّ وَجلّ، وتمنع المفسِّر من الوقوع في الخطأ في تفسيره ([455]).

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست