responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 29
الفرق بين التفسير والتأويل

إنّ الفرق بين التفسير والتأويل يقع في اللُغة والاصطلاح.

فأمّا اللُغة، فقد فُرِّق فيها بينهما من جهات ثلاث هي:

أوّلاً: إنّ اشتقاق التفسير مأخوذ من الفَسَر أو السَفَر، وهو نوع إظهار وكشف وبيان، بينما التأويل مأخوذ من الأوْل، ومعناه الرجوع.

ثانياً: ذُكِرت للتفسير عدة معاني كُلُّها ترجع لمعنى واحد هو: الإظهار والكشف والبيان، بينما التأويل له ثلاث معانٍ هي: التفسير، الإرجاع، ما يؤول إليه الشيء.

ثالثاً: لم يأت التفسير في اللُغة على أنّه صفة، إلّا عند من قال بترادفه مع التأويل، وهو الرأي السائد عند المتقدمين، بينما استُعمل التأويل كثيراً في اللُغة والقرآن على أنّه وصف.

وأمّا الاصطلاح فهو ناشئ من اختلاف المفسِّرين والباحثين في علوم القرآن الكريم، إذ وجدت فيه مذاهب كثيرة حُصرت في اثني عشر مذهباً([27])، تلخّصت في اتجاهين: أحدهما قائل بالترادف واتحاد المعنى، والآخر بالاختلاف بنسبة العموم والخصوص المطلق، أي: أنّ التفسير أعمّ من التأويل، وهو أكثر ما عليه المتأخرين من المفسِّرين والمختصين في علوم القرآن الكريم.

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست