responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 273
كانت نتائج التفسير الموضوعي نتائج مرتبطة دائماً بتيار التجربة البشريّة؛ لأنّها تمثل المعالم والاتجاهات القرآنيّة لتحديد النظريّة الإسلاميّة بشأن موضع من مواضيع الحياة، ومن هنا أيضاً كانت عمليّة التفسير الموضوعي عمليّة حوار مع القرآن الكريم واستنطاق له، وليست عمليّة استجابة سلبية، بل استجابة فعالة وتوظيفاً هادفاً للنص القرآني في سبيل الكشف عن حقيقة من حقائق الحياة الكبرى([425]).

وقد استند الصدر في ذلك إلى قول الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام السالف الذكر وهو يتحدث عن القرآن الكريم: «ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق، لكن أُخبركم عنه، ألا أنّ منه علم ما يأتي والحديث عن الماضي ودواء دائكم ونظم ما بينكم»، معلقاً عليه بقوله: «التعبير بالاستنطاق الّذي جاء في كلام ابن القرآن عليه السلام أروع تعبير عن عمليّة التفسير الموضوعي بوصفها حواراً مع القرآن الكريم وطرحاً للمشاكل الموضوعيّة عليه بقصد الحصول على الإجابة القرآنيّة عليها»([426]).

وممَّا سبق يتبيّن أنّ وظيفة التفسير الموضوعي في كُل مرحلة وفي كُل عصر هي: حمل كُل تراث البشريّة الّذي عاشه المفسِّر الموضوعي، وأفكار عصره، والمقولات التي تعلّمها من تجربته

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست