responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 272
شيء، ومعنى التغيّر فيه مخالفة للحكمة والخبرة واستلزام نسبة الجهل في العلم الإلهي.

سابعاً: إمكانيّة التوحيد بين التجربة البشريّة والقرآن

إنّ أوّل من طرح مسألة التوحيد بين التجربة البشريّة والقرآن هو محمّد باقر الصدر، وفهم معنى ذلك يتأتى باحسن وجه بمراجعة كلماته في هذه الأمر حيث بيّن في كتابه: «المدرسة القرآنيّة» وظيفة المفسِّر الموضوعي بأنّه مفسِّر لا يبدأ في عمله من النص بل من واقع الحياة فيركز نظره على موضوع من موضوعات الحياة العقائديّة أو الاجتماعيّة أو الكونيّة ويستوعب ما أثارته تجارب الفكر الإنساني حول ذلك الموضوع من مشاكل وما قدمه الفكر الإنساني من حلول وما طرحه التطبيق التاريخي من أسئلة ومن نقاط فراغ، ثم يأخذ النص القرآني لا ليتخذ من نفسه بالنسبة إلى النص دور المستمع والمسجّل فحسب، بل ليطرح بين يدي النص موضوعاً جاهزاً مشرقا بعدد كبير من الأفكار والمواقف البشريّة، وهكذا يبدأ مع النص القرآني حواراً، المفسِّر يسأل والقرآن يجيب، وعلى ضوء الحصيلة التي استطاع أن يجمعها من خلال التجارب البشريّة النافعة وهو يستهدف من ذلك أن يكتشف موقف القرآن الكريم من الموضوع المطروح والنظريّة التي بإمكانه أن يستلهمها من النص من خلال مقارنة هذا النص بما استوعبه الباحث عن الموضوع من أفكار واتجاهات، ومن هنا

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست