responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 271
السور التي بعدها، ولكن لم يصل إلى نتيجة وسار أكثر المفسِّرين على هذه الطريقة.

أمّا بناءاً على الرأي الأوَّل فإنّ ترتيب الآيات وصفِّها كان على أساس حكمة خاصة، إذ لا شك في وجود الاتصال والانسجام الهيكلي(النظم) بين سور القرآن بدأً بصياغة مفرداتها في جُمل، والجُمل في آياتها، والآيات في السور.

والالتفات إلى هذا النظم والانسجام الهيكلي ذو تأثير هام في فهم القرآن وتفسيره؛ لأنّ معنى جمل القرآن يتوقف على ارتباط المفردات والآيات السابقة واللاحقة وتعد قرينة لفهم وتفسير الآية، وهكذا سياق الآيات يتوقف هو الآخر على الارتباط بين الجمل والآيات.

وممَّا تقدم تبيّن أنّ القرآن الكريم ذو نظم متقن للمفردات والجُمل والآيات والسور، وقد أشار الله تبارك وتعالى إليه في قوله تعالى: الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ([424])، والإحكام لا يشمل فقط الأحكام وعدم التضاد مع الآيات الأُخرى أو بين الموضوعات، بل شامل أيضاً إلى كُل شيء في ذات الآية ومنها النظم، ولعل مسألة ثبوته أوضح من الشمس في رابعة النهار؛ لأنّ الناظم هو العالم الّذي لا تنفذ خزائن علمه، والحكيم الّذي لا يُناقض حكمته، والخبير الّذي لا يفوته ولا يعزب عنه

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست