responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 261
الزمان وفق حاجة المسلمين وأسئلتهم، بخلاف القرآن فإنّه مع نزوله في أكثر من عشرين سنة يكون أمراً واحداً منسجماً، ذا أجزاء متصلة، لاسيّما إذا قلنا إنّ تدوين القرآن إنَّما كان في عهد النَّبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، لهذا لا يجوز تغيير ترتيب القرآن من حيث ترتيب الآيات بل ومن ترتيب السور أيضاً، مع أن تغيير تدوين الأحاديث أمر ممكن.

ويرد على هذا الكلام بأنّه لا فرق بين الأحاديث والقرآن من هذه الجهة فكما أنّ الأحاديث صّدرت في طيّات الزمان وفق حاجة المسلمين وأسئلتهم، كذلك الحال في القرآن الكريم، فقد نزل بشكل تدريجي على النَّبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وكان أغلب ما نزل منه وفقاً لوقائع محددة ومسائل تعرّض لها النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كانت تتطلب الإجابة على بعض ما يتعرض له من أسئلة، أما قضية الانسجام أو قضية ترتيب الأحاديث وترتيب المصحف الشريف فلا علاقة لها بعمليّة إمكان تغيير الترتيب وعدمه؛ لأننا نفترض في التفسير الموضوعي اختيار موضوع من موضوعات الحياة، وطرحه على القرآن الكريم، ومحاولة التوصل إلى نظريّة قرآنيّة في هذا الموضوع، وهكذا الحال بالنسبة للفقه؛ فإنّ العمليّة واحدة في كلا الاتجاهين.

وقد نبّه محمّد باقر الصدر على أنّ ترجيح التفسير الموضوعي على التفسير التجزيئي لا يعني الاستغناء عن الأخير،

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست