نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 254
رابعاً: اتخاذ التفسير الترتيبي
قاعدةً للانطلاق في التفسير الموضوعي
لقدبيّن محمّد باقر الحكيم في كتابه المجتمع
الإنساني في القرآن الكريم: إنّ التفسير الموضوعي وُلد في أحضان المنهج الترتيبي
(التجزيئي) في التفسير منذ بدايات تكوّن علم التفسير، ولم يكن آنذاك شاملاً لكُل
القرآن الكريم، وإنَّما كان المفسِّرون يقفون أحياناً وأثناء تفسيرهم الترتيبي عند
موضوع من الموضوعات القرآنيّة كـ: (الإلوهية) أو (التقوى) أو (الشفاعة)، فيفردون
لـه بحثاً مستقلاً، محاولين بذلك استكشاف النظريّة القرآنيّة الخاصة به، من خلال
عرض وتفسير كُل الآيات التي أشارت لـه، وفي مختلف المواضع.
«وقد تطور هذا المنهج في عصرنا الحاضر -تبعاً للحاجة إليه- حتى أصبح
منهجاً مستقلاً في البحث والتدوين، وشاملاً لكُل القرآن الكريم»([401]).
وذكر محمّد باقر الصدر أن تطور هذا الأُسلوب وترجيحه على الأُسلوب
التجزيئي كان بسبب أربعة مبررات:
الأوَّل:المبرر العلمي: وهو حالة التفاعل مع الواقع الخارجي،
إذ إنّ المفسِّر يبدأ من خلاله بالواقع الخارجي ثم ينتقل إلى القرآن الكريم، ثم
يعود إلى الواقع الخارجي مرة أُخرى بنتاج بحثه داخل
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 254