فإنّ التأويل تفعيل مأخوذ من الأوَّل معناه الرجوع أو الإرجاع ورد الشيء إلى حقيقته، وهي إمّا عِلماً أو فعلاً.
وأما في القرآن الكريم، فقد ذكرت كلمة: التأويل في سبعة عشر موضعاً، توزعت على سبع سور قرآنيّة([16])، وكانت لها عدة معاني، هي([17]):
بيان العلل الغائيّة والأسرار والأعمال المشفّرة وفلسفة الأحكام، بعبارة أُخرى توجيه العمل المتشابه كما في قوله تعالى: قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عليّهِ صَبْرًا([18]).
وحقيقة الأمر، أو وقوع الأمر المخبر عنه مسبقاً كما في قوله تعالى: هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ...([19]).
ومآل الأمر وعاقبته كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الّذينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ