إنّ ما ذكرته الكتب اللغوية في بيان معنى كلمة: التأويل، لا يختلف كثيراً
عمّا تناولته من وجهات نظر خاصة بخصوص كلمة التفسير، ومن خلال مراجعتنا لها يمكن
القول:
إنّ كلمة (التأويل) مصدر (أوْل)، وتعني في الأصل: (ابتداء الأمر
وانتهاؤه)، وهو خارج عن محل كلامنا، و(العود إلى كذا)، ومنه: (المآل)، أي: مايؤول
إليه الشئ، و(الموئل)، أي: المرجع، و(الآل)، أي: من يؤول إليهم الشخص، وهم:
(الأهل).
و(الأوَّل) بالرجوع والمبتدأ خلاف العائد، لأنه يُبنى على ما بعده، لذلك
سمّي المتقدم: (أوَّل).
ومعنى التأويل بناءاً على ماتقدم، يرجع إلى: (ما يؤول إليه الكلام، أو ما
أوِّل به، أو ما تأوَّل به)، والإرجاع هذا إنما يكون إلى هدف معيّن، سواء كان
علماً كما في قوله تعالى: ...وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ...([13])، أو فعلاً، مثل قوله
تعالى: هَلْ
يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ...([14]). ([15])
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 24