نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 248
ظاهر آيات القرآن الكريم كتاب لا تدل على جميع العلوم
البشريّة، وإنَّما هناك إشارات إلى بعض العلوم والمباحث العلميّة التي وردت بشكل
عرضي واستطرادي، وليست بشكل أساسي([385]).
وبناءاً على هذا يمكن أن نلحظ صنفين من العلوم في القرآن الكريم، هي:
الصنف الأوَّل: العلوم الدينيّة، وهو ما ورد في تفسير الآية المباركة
الآنفة الذكر([386]).
الصنف الثاني: العلوم المُتعلِّقة بالأُمور الماديّة والتي تُسمّى
بالعلوم التجربيّة كالفلك والرياضيات وما أشبه، وقد دلّت على ذلك آيات كثيرة في
القرآن الكريم مثل: قوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ
شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ * وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن
تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ *
وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ *
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي
فَلَكٍ يَسْبَحُونَ([387]).
واستناداً لما تقدم يتبيّن أنّ القرآن الكريم كتاب يحتوي على جميع العلوم
بالتفصيل الّذي سبق للتوّ، وهذا يعني أنّه شامل
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 248