responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 247
ولا خلاف في أنّ القرآن الكريم تبيانٌ للعباد في أُمور دينهم ومعاشهم، ولكن على تفصيل يظهر من رواية الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام التي نقلها الكُليني قائلاً: «عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن سنان، عن يونس بن يعقوب، عن الحارث بن المغيرة وعدة من أصحابنا منهم عبد الأعلى وأبو عُبيدة وعبد الله بن بشير الخثعمي، سمعوا أبا عبد الله عليه السلام يقول: إنّي لأعلم ما في السماوات وما في الأرض، وأعلم ما في الجنّة وأعلم ما في النار - وأعلم ما كان وما يكون-، ثم مكث هُنيئة فرأى أن ذلك كَبُر على من سمعه منه - فقال: علمت ذلك من كتاب الله عزّ وجلّ- إنّ الله يقول: فيه تبيان كُل شي‌ء»([384])، وتحليل الكلام في هذه الرواية يدل على أنّ منشأ العلم الأساسي في هذه الدنيا ومصدره هو القرآن الكريم، وحيث إنّ تفصيل علم الإمام الصادق عليه السلام جزئي ومستوعب لكُل ما يمكن أن يكون من أحكام الموضوعات في السماوات والأرض كإشارة لعالم المادّة، والجنّة والنّار كإشارة لعالم المعنى، وإنّ القرآن الكريم بتعداد آياته وألفاظ كلماته لا يُعطي هذه الوسعة من العلم؛ لخروج الكثير من موضوعات العلوم عن اختصاصه كعلم الكيمياء والفيزياء وما أشبه، وهو أمر صحيح على نحو الموجبة الجزئيّة، ولكن مقتضى قول تبياناً لكُل شيء هو الموجبة الكُلِّية، ولا شك أنّ هذا الأمر يستلزم التناقض الواضح والبيّن، وقد صرّح بعض المختصين بأنّ
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست