responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 244
لذلك بمرور الأيام وتقادم الزمان، وعلم التفسير لا يخرج عن هذه القاعدة أيضاً؛ لأنّه علم يمتلك المناهج والأَساليب والأدوات المختلفة للكشف عن المراد الإلهي وهو هدفه الّذي يسعى لتحقيقه، وهي متغيّرة ومتطورة أيضاً بتطور الزمان وتقادم الأيام، ولا فرق بينه وبين العلوم الأُخرى إلّا في ضرورة كون وسائل الكشف الحديثة وسائل مشروعة وموصلة للمطلوب، وعليه فإنّ ظهور المناهج الحديثة وتجديدها وتطويرها كظهور التفسير الموضوعي، هو من متطلبات طبيعة العلم في حاجته للتطور.

الثالثة: قصور التفسير الموضعي

ذكر محمّد علي رضائي الأصفهاني في بيان أوجه الاختلاف بين التفسير الموضوعي والتفسير التجزيئي: إنّ التفسير التجزيئي يبيّن مدلول الآية بصورة مستقلة عن بقيّة الآيات، وإنّه ينظر إلى زاوية من زوايا الموضوع ويُعطي رؤية ناقصة حول الموضوع، وهي مسألة في غاية الخطورة، إذ تؤدي بالأفراد إلى الخطأ في فهم آيات الله تعالى وبروز الخلافات المذهبية وأشباهها([378])، وهذا الأمر يعني جزئيّة النتائج المترتبة عليه، وهو معنى القصور، لذا فإنّ من الطبيعي أن يبحث المفسِّر القرآني عن منهج أكثر قابليّة، وخلاف ذلك ستبقى الكثير من المقاصد والدلالات القرآنيّة من دون استكشاف، الأمر الّذي يعني عدم الوصول إلى الهدف من نزول

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست