responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 242
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}([372])، وبيانه يختلف عن بقيّة الكتب العقائديّة والأخلاقيّة والقانونيّة والأدبيّة، كما أنّ بيانه شامل للأحكام والموضوعات المختلفة، فتراه يجمل في موضع ويفصّل في آخر و...، وطبيعة القرآن هذه اقتضت ضرورتها أن يكون مفسِّره عالماً به وخبيراً بطبيعته وأَساليبه في عرض الأحكام أو الموضوعات، ومن هنا كان الجمود على منهج واحد في تفسيره مشكلة من مشاكله، وما حركة التطور التفسيريّة ونشوء المناهج والاتجاهات وتغيير الأَساليب في التفسير، إلاّ مظهرٌ من مظاهر التغلّب على هذه المشكلة وحلّها، وقد نُقل أنّ النَّبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قد قام بنموذجين مختلفين من التفسير، أحدهما ما يُعرف اليوم بالتفسير الموضعي، ومثاله تفسير قوله تعالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ([373])، بأنّه: «نهر في الجنّة أشد بياضاً من اللبن وأشد استقامة من القدح، حافّتاه قباب الدُر والياقوت، ترده طير خضر لها أعناق كأعناق البُخت...»([374])، والآخر ما صنّفه البعض على أنّه البدايات الأُولى للتفسير الموضوعي، ومثاله: ما نُقل من أنّ النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قد فسَّر (الظُلم) في قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست