responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 236
وقد قامت الأدلّة العقليّة والنقليّة على إمكان ذلك مشروطاً، وقد دلّ على ذلك القرآن الكريم، حيث جاءت فيه دعوة القرآن الكريم الإنسان إلى التدبّر والتفكر والتعقل بآياته، فلو كان غير قابل للفهم لصارت هذه الدعوات دعوات لَغويةٌ، واللَغوُ خلاف الحكمة ولا يصدر من الله الحكيم جلّ جلاله، ومثال هذه الآيات قوله تعالى: أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً([364])، وقوله تعالى: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ([365]).

ويدل على ذلك أيضاً آيات التحدي كقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ في‌ رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى‌ عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقينَ([366])، ولو لم يكن القرآن قابلاً للفهم والتفسير، فلا معنى للتحدي والمواجهة ويصبح ذلك غير معقول.

7- عدم قابلية افتراق القرآن عن السُنّة المُطهرة

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ([367])، وقد عُد هذا القول الإلهي تصريح قرآني بأصالة حُجيّة سُنّة النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في بيان كتابه المجيد، إذ أنّ بيانه صلى الله عليه وآله وسلم لو

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست