responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 235
فالقرآن الكريم لم يصف الله سبحانه بالعاقل، ولم يصف نفسه بالمعقول، أمّا في موارد كثيرة شوّق الإنسان إلى التعقل والتفكير بالعقل واستخدامه في جميع جوانب حياته، إذ يقول الله تعالى: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ([360])، ويقول: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ([361]).

وقد استخدم القرآن الكريم هذا المنهج في الاستدلال على وجود الله تعالى كما في قوله سبحانه: لَوْ كانَ فيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ([362])، وهكذا في بقيّة الموضوعات.

وعقلائية القرآن لها أثر في تفسيره، ففي حال إذا أردنا استنباط معرفة العالم أو الإنسان أو المجتمع أو التربية أو...، من القرآن الكريم، لا نستطيع أن نستنبط شيئاً خارج عن الحكمة أو العقل أو خلافه؛ لأنّ نظرة القرآن إلى الإنسان والمجتمع والتاريخ و... نظرة عقلائيّة وتبعث على التفكر([363]).

6- إمكان فهم وتفسير القرآن

القرآن الكريم كتاب أُنزل من الله تعالى لهداية النَّاس وسعادتهم، وفهمه وإدراكه وتفسيره مقدمة لتحقيق ذلك الغرض،

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست