responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 234
سابقة, لا يقوى على ذلك وخاصة إذا ما كان أُمي أو ناشيء في محيط متخلف جداً.

أمّـا الـقرآن فقد نزل على حسب الاحتياجات والمتطلبات التربويّة للمجتمع في ظروف وملابسات مختلفة طيلة ثلاثة وعشرين عاماً, فهو الكتاب الّذي تحدث عن مواضيع متنوعة, وهو ليس كسائر الكتب التي تواكب أحد البحوث الاجتماعيّة أو السياسيّة أو الفلسفيّة أو...، بل أحـيـانـاً يـتحدث عن التوحيد وأسرار الخلقة, وأحياناً عن الأحكام والقوانين والآداب والسنن, وتارةً يتحدث عن الأُمم السابقة وقصصهم المثيرة, و....

وهذا دليل عـلى أنّه لو لم يكن صادراً من قبل اللّه تعالى لوقع فيه الاختلاف والتضاد, وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة في الآية المباركة: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فيهِ اخْتِلافاً كَثيراً([357]).

2- عقلائيّة القرآن، بمعنى أنّه كتاب يدعو إلى العقل والتعقل، وهو أمر بديهي؛ لأنّ ما يصدر عن الحكيم لا يكون إلّا كذلك، وقد دلّت على ذلك آيات كثيرة، منها قوله تعالى: وَهُوَ الَّذي يُحْيي‌ وَيُميتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ([358])، وقوله:أُفٍّ لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ([359])، وآيات أُخرى.

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست