إنّ المُلاحظ في هذه التقسيمات أنّها لم تقم على أساس واحد في التقسيم، بل
كان لكل واحد منها مقسم خاص به، فالتقسيم الأوّل قام على أساس: (قبول المفسِّر
وعدمه)، والثاني قام على أساس: (نوع الدليل الّذي يستند إليه من حيث الإفادة
العلميّة)، والثالث قام على أساس: (نوع الوظيفة التي يؤديها الأصل).
وبالتدقيق في هذه الثلاثة نجد أنّ الأوَّل له مدخلية فيما نبحث عنه؛ لأنّه
يبحث في مصاديق الأصول المسلّمة وغير المسلّمة عند المفسِّرين، أي: المُشتركة
والمُختصة. والثاني خارج عن محل الكلام تخصصاً؛ لأنّ ما نبحث فيه ليس أدلّة تلك
الأُصول وما تولده
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 220