المبحث الثاني: أقسام أُصول التفسير الموضوعي

تبيّن في المبحث المُتقدم، أنّ أُصول التفسير الموضوعي هي: المبادئ التصورية المسلَّمة التي يعتقد بها لمُفسِّر قبل البدء بعمليّة التفسير ويستند إليها في أصل عملية التفسير، وقد ثبت في محلّه مُسبقاً أن لا فرق بين التفسير العام والتفسير الموضوعي في أصل عملية الكشف وآلياتها، إلّا أنّ التفسير الموضوعي يزيد عليه بما يختص به من خصوصيات في عملية الكشف بالطريقة الخاصة به وآلياتها، لذا فإنّ طريق معرفة أقسام أُصول التفسير الموضوعي مرتبط بمعرفة أقسام أُصول التفسير العام، وعليه فلابُدّ من التطرُق أوَّلاً في البحث إلى أقسام أُصول التفسير العام ثم تناول أقسام أُصول التفسير الموضوعي.

أوَّلاً: أقسام أُصول التفسير العام

لقد قسّم بعض المختصين في التفسير وعلوم القرآن أُصول التفسير العام أو ما أُطلق عليه بالاصطلاح الحديث بـ(المباني