responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 213
وبهذا تميّزت عن القواعد والمصادر التفسيريّة وشروط المفسِّر وغير ذلك ممَّا له مدخلية في صحة واعتبار التفسير.

مكانة المفهوم في عملية التفسير

لاشك أنّ علم تفسير القرآن من العلوم المهمّة لفهم كتاب الله العزيز وتدبّر معانيه، وقد حثت الآيات المباركة على تدبّر القرآن الكريم، إذ قال الله تعالى: أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرءان أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالُهاَ([324])، وقال تعالى: كِتَابٌ أَنزَلْنَهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ليَدَّبَّرُواْ ءايَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ الألباب([325])، والتدبّر هو: التأمّل في الألفاظ للوصول إلى معانيها، وهذا إنَّما يكون بمعرفة تفسيره، وقد وبّخ الله سبحانه وتعالى أولئك الّذين لا يتدبّرون القرآن وأشار إلى أنّ ذلك من الإقفال على القلوب وعدم وصول الخير إليها؛ لذا عُقدت همة المسلمين على تدبّر آياته وفهم وبيان معانيها، خصوصاً بعد رحلة النَّبيّ الأكرم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن المشكلة التي حدثت بعد ذلك هي:

إنّ التفسير لم يكن على وتيرة واحدة عند المفسِّرين، بل تغايرت كلماتهم، واختلفت وجهات نظرهم في الآيات، وتفاوتت استنباطاتهم على الرغم من امتلاكهم في أغلب الأحيان نفس الأدلّة ووسائل الكشف والاستنباط، وقد سبب هذا الأمر فوضى في فهم

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست