responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 205
ثالثاً: إنّ تعدد الفهم في التفاسير لا يعنى عدم وجود معيار لقياس المعاني، بل هناك قواعد وملاكات لتشخيص التفاسير الصحيحة من الباطلة.

الملاحظة الرابعة: إنّ الفهم المتغيّر يعني: نضج وتطور الفهم البشري نتيجة لتطور العلوم البشريّة، وهو صحيح بصورة الموجبة الجزئيّة؛ وإنّ الفهم المتغيّر يدلل على وجود فهم متحوِّل للنصوص، ممَّا يعني وجود أكثر من تفسير للنص، حيث لا ينفي وجود واحد منها الآخر، كما لا يعني أنّه نهائي وغير قابل للخطأ؛ لأنّ العلوم البشريّة وفهم القرآن في حالة تطور وتكامل، وقد شُرط في صحتها واعتبارها القيام على الأُسس والمعايير الصحيحة؛ وإنّ جميع التفاسير وتعدد الفهم البشري في حال تغيّر وتحوُّل، ونفس هذه القضيّة الهرمونيطيقيّة متغيّرة أيضاً، وحينئذ سوف لا يكون الفهم الّذي قبلنا به أيضاً فهماً ثابتاً.

الملاحظة الخامسة: إنّ الفهم الهرمونيطيقي على نحوين:

الأوَّل: فهمٌ يركّز على نيّة المؤلِّف ويحاول فهم المراد الجدي في كلامه، فباعتبار أنّ القرآن الكريم ليس تأليفاً بشرياً، يكون المقصود من التركيز على نيّة المؤلِّف وهو المراد من الكشف عن مراد الله تعالى في الآيات القرآنيّة.

والثاني: فهمٌ لا يركّز على نيّة المؤلِّف، بل يركّز على ما يفهم القاريء من النص، وهذا يمكن إجراؤه في بعض المتون التاريخيّة

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست