responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 204
جميع كلماته وحروفه، ومؤلِّفه ليس انساناً، وهو كلام نقله النَّبيّ الأكرم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم للبشريّة بعد ما نزل إليه وحياً، وليس له الحق في تغيير الوحي بالزيادة أو النقصان أو أي شكل آخر، وهذا ما أشارت بعض الآيات القرآنيّة كما مرَّ ذكره، وهو ليس كالإنجيل مثلاً، حيث دُوّن بعد وفاة النَّبيّ عيسى عليه السلام ([313])، لذا يمكن أن نجد فيها أثر البيئة الثقافيّة وحتى بعض المسائل الخرافيّة.

الملاحظة الثانية: إنّ من الأُمور المسلَّمة: تأثير القبليات والأفكار المسبقة للمفسِّر، ولا يمكن التغاضي عنها، ولكن يلزم أن يكون ذلك بالمقدار الطبيعي، أمّا إذا ازداد هذا التأثير فسوف ينتهي بالمفسِّر إلى التفسير بالرأي الممنوع.

الملاحظة الثالثة: إنّ القراءات المتعددة وغير المحدودة للنص لها عدة معاني هي:

أوّلاً: إنّ القرآن يشتمل على بطون وسطوح مختلفة للفهم، فإن كان المقصود من تعدد القراءات هذا المعنى فهو يتفق مع طبيعة القرآن، ولا يوجد مانع من تعدد القراءات بهذا المعنى.

ثانياً: إنّ وجود التفاسير المتنوعة للقرآن يعتبر أمراً جيداً ومباركاً؛ لأنّه يؤدي إلى نضج فهم القرآن، أي: أنّه في كُل يوم يزداد الفهم عمقاً ودقة، وتتضح له بطون جديدة.

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست