سادساً: القرآن نص لُغوي ومحصول ثقافي، ولسانه مختص بالمخاطبين ولا
يمكن فصله عن بيئته وثقافته التي نزل فيها([310]). وأنّ نص
القرآن تكوّن عن طريق الواقع التاريخي وثقافة عصره([311]).
سابعاً: إنّ بعض نصوص القرآن تُعتبر شواهد تاريخيّة صدرت تحت شرائط
خاصة أمثال: الجن، الشيطان(*)، الحسد، الربا، التعويذ، ولا يمكن سرايتها إلى أزمنة أُخرى([312]).
مناقشة نتائج التفسير الهرمونيطيقي
بعد التدقيق والفحص والملاحظة في الخصائص أعلاه نسجّل الملاحظات التاليّة:
الملاحظة الأُولى: إنّ من المسائل الّتي غفل عنها
أصحاب الرؤيّة الهرمونيطيقيّة ولها دور مهم في تعيين الموضوع، هو اختلاف القرآن
الكريم عن المتون التاريخيّة الأُخرى كالتوراة والإنجيل وملحقاتها؛ فالقرآن نص
مقدس من عند الله سبحانه في
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 203