responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 193
المضمون الورائي للألفاظ.

والقرآن العظيم كلام اللّه تبارك وتعالى، وفيه تبيان كُل شيء، ولكن لهذا الكلام العظيم - كما لسائر الكلام - مضموناً ورائياً باطناً يقف وراء مضمونه الظاهري، ويعتبر امتداداً له وتفسيراً وتأويلاً له.. لأنـّه نفوذ إلى باطن المعنى وغوره، ونفوذ إلى مباديه وخواتمه، وإحاطة بمراحله ودرجاته، ومعرفة بتفاصيله وجزئيّاته.. وهذا النفوذ إلى عمق المعنى ليس من شأن كُل أحد، بل هو من مختصات صاحب الكلام نفسه، أو من هو خبير بأغراض صاحب الكلام وشؤونه بالتفصيل، ومن هو خبير بمضامين المعاني خبرة ميدانيّة فاعلة.. تجعله خبرته محيطاً بالمعنى ظهره وبطنه، تنزيله وتأويله، وتفصيله وتطبيقه، وجزئياته وخصوصياته، وهذا من مختصات الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأئمة المعصومين الّذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

فكُل ما ورد بشأن اختصاص التأويل والتفسير بالمعصومين عليهم السلام، وأنّهم يعلمون جميع حقائق القرآن وعلومه وظاهره وباطنه إنَّما يعني ما ذكرناه.

وملخّص ما ذُكر في هذا الافتراض أن العمل التفسيري هو: الكشف عما وراء الظاهر من المعاني والأغراض، وهذا من مختصات الأئمة المعصومين عليهم السلام وَجَدَهُم الرسول الأكرم

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست