نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 172
وقد تتبّعنا أقوال
المختصّين في ذلك فوجدناها تصبّ في اتجاهين:
الاتجاه الأوَّل: تحديد حيّز الموضوع بالقرآن الكريم
فقط، وهو ما عليه أغلب المختصين منذ ظهور التفسير الموضوعي كمصطلح حديث وحتى نهاية
السبعينات من القرن العشرين، وذلك لاعتبار أنّ البحث في التفسير الموضوعي بحث
تفسير محضٌّ، وهو مختص بالقرآن الكريم، وهذا أمر جلي لا غُبار عليه.
وقد واجه الملتزمون بهذا الرأي سؤالاً جوهرياً مفاده: هل يحتوي القرآن
الكريم على جميع موضوعات الحياة من أوّلها وحتى نهايتها؟ وأجابوا عليه بالإيجاب،
مستدلّين بمجموعة من الآيات القرآنيّة الصريحة في موضوع السؤال منها:
«إنّ معنى: (ما فَرَّطْنا) هو عدم الترك لكُل ما يصدق عليه شيء، يقول
السمرقندي: ما فَرّطنا: ما تركنا في الكتاب من شيءٍ، يعني: في اللوح المحفوظ ممَّا
يحتاج إليه الخلق إلّا قد بيّناه. ويقال: في القرآن قد بيّن كُل شيء يحتاج
إليه...»([274]).
ويقول الطوسي: «وقوله: ... ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ... قيل: ... ما فَرَّطْنا... معناه: ما تركنا. وقيل:
ما قصرنا. وفي
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 172