responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 160
قوله تعالى: ... وأُولاتُ الأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ.../ [سورة الطلاق: 4]([235]).

ومثال المطلق والمقيّد قوله تعالى: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسانَ لَفي‌ خُسْرٍ * إِلاَّ الّذينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وتَواصَوْا بِالْحَقِّ وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ/ [سورة العصر: 1-3]، فإنّ مفادها مطلق يشمل الإيمان بكُل شيء، لكنّه صار مقيّداً بقوله تعالى: ... مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الْآخِرِ والْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ والنَّبِيِّينَ.../ [سورة البقرة: 177]([236]).

كما أنّه يفيد في فهم مرحليّة نزول الأحكام الإلهيّة، فالأوامر والنواهي الإلهيّة تارة تتعلَّق بقاعدة أساسيّة من قواعد التصور الإيماني، أي: بمسألة اعتقاديّة، فيقضي فيها الإسلام قضاءً حاسماً منذ اللحظة الأُولى، وأُخرى بعبادة وتقليد، أو بوضع اجتماعي معقد، فإنّ الإسلام يتريث فيها، ويأخذ المسألة باليُسر والرفق والتدرج، ويُهييء الظروف الواقعيّة التي تيسر التنفيذ والطاعة، ومثال ذلك تحريم الخمر، حيث لم يكن الأمر بتحريمه أمر توحيد أو شرك، بل كان أمر عادة وأُلفة، والعادة كما هو معلوم تحتاج إلى علاجتدريجي مرحلي حتى يُقلع الإنسان عنها، وهو ما فعله القرآن الكريم، فنراهفي البداية بدأ بتحريك الوجدان الديني،

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست