نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 161
والمنطق العقلي في نفوس المسلمين، وذلك
ببيان أنّ الإثم في الخمر أكبر من النفع فقال: يَسْئَلُونَكَ عَنِ
الْخَمْرِ والْمَيْسِرِ قُلْ فيهِما إِثْمٌ كَبيرٌ ومَنافِعُ لِلنَّاسِ وإِثْمُهُما
أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما...([237])، وفي
هذا القول إيحاء بأنّ تَركها هو الأَولى.
ثم قام بتضييق فرص المزاولة لعمليّة
الشرب والتعاطي على العادة، من خلال كسر مواعيدها، إذ المعروف أنّ المدمن يشعر
بالحاجة إلى ما أدمن عليه من مسكر أو مخدّر في الموعد الّذي اعتاد تناوله فيه،
فإذا تجاوز هذا الوقت، وتكرّر هذا التجاوز فترت حِدَة العادة، أمكن التخلّص منها والتغلّب
عليها، لذا حُدِدَت أوقات خمس للصلاة لا يحل للمصلّي فيها أن يقرب الصلاة وهو
سكران، وذلك في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الّذينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وأَنْتُمْ
سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ ولا جُنُباً إِلاَّ عابِري سَبيلٍ
حَتَّى تَغْتَسِلُوا وإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ
مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً
فَتَيَمَّمُوا صَعيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وأَيْديكُمْ إِنَّ
اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً([238]).