نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 110
وبإرجاع آية (يد الله)(*) إلى آية: ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ... يتضح أنّ اليَد ليست
الماديّة وإنَّما اليد المعنويّة: القدرة والمنّة والعطاء والطول.
الدليل الثاني: الروايات لدى الفريقين، حيث ذكرت أنّ
أوّل من اعتمد على هذا المنهج، هو الرسول الأكرم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم،
إذ مارس هذا المنهج عملياً في حياته، وذلك بأنّه كان يستعين على تفسير بعض الآيات
بآيات أخرى، وقد روي في تفسير قوله تعالى: مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ ويُسْقى مِنْ ماءٍ
صَديدٍ * يَتَجَرَّعُهُ ولا يَكادُ يُسيغُهُ...([171])، أنّه صلى الله عليه
وآله وسلم قال: «يقرّب إليه فيتكرهه، فإذا دنا منه شوى وجهه ووقعت فروة رأسه، وإذا
شربه قطّع أمعاءه حتى يخرج من دُبره، يقول الله عزّ وجلّ: ...وسُقُوا ماءً حَميماً
فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ/ [سورة محمّد: 15]، ويقول: ...وإِنْ يَسْتَغيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ
يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ.../[سورة الكهف:29]»([172]).
وقد تبع الأئمة المعصومون عليهم السلام النَّبيّ الأكرم صلى الله عليه
وآله وسلم في هذا المنهج التفسيري، والأمثلة على ذلك كثيرة منها على سبيل المثال:
ما نقلته كتب التفسير من أنّه: أُتي
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 110