نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 109
فسّروه بأولي القوى ونحوه...»([166])
فيظهر أنّ الآية المباركة متشابهة في معنى اليد الإلهيّة.
وكذلك في قوله تعالى: ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ
البَصِيرُ([167]) يقول الطوسي في تفسير الآية: «... فإن
قيل: كيف عددتم من جملة المحكم قوله تعالى: ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ... مع الاشتباه فيه بدخول
الكاف؟ قلنا: إنَّما قلنا إنّه محكم لأنّ مفهومه ليس مثله شيء على وجه من الوجوه
دون أن يكون عند أحد من أهل التأويل ليس مثل مثله شيء...»([168])،
فالآية محكمة، والإحكام بمعنى المنع.
يقول مكارم الشيرازي: «... ولهذا
يقال للمواضيع الثابتة القويّة (مُحكمة)، أي: أنّها تمنع عن نفسها عوامل الزوال.
كما أنّ كُل قول واضح وصريح لا يعتوره أيّ احتمال للخلاف يقال له: قول محكم.
وعليه فإنّ الآيات المحكمات هي الآيات ذات المفاهيم الواضحة التي لا مجال للجدل
والخلاف بشأنها، كآية: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، ولَيْسَ كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ، واللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ، ولِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ
الْأُنْثَيَيْنِ، و...»([169]).
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 109