نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 41
وقد تكون العقدة معنوية
تتصل بالفقه القلبي والفهم لا بثقل اللسان والرتة وغيرها فموسى يقول يَفْقَهُوا
قَوْلِيوالفقه
في القرآن مقترب بالقلب:
فالله تعالى يقول: لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ
بِهَاويقول فَطُبِعَ
عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَوصَرَفَ اللَّهُ
قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَوفَطُبِعَ عَلَى
قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَوجَعَلْنَا عَلَى
قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُوقد تكررت الآية الأخيرة ثلاث مرات ويفيد
ارتباط الفقه بالقلب لا بالعقل، والذي يحجب القلب عن الفقه هو العناد والضلال
والنفس الأمّارة بالسوء، فقد يكون دعاء موسى لله بمساندة هارون لعلَّة فصاحة
اللسان العبري لا لرتة او لثغة في لسان موسى وغير بعيد ان يكون هارون أفصح لسانا
من موسى لنكتة معينة لكن بعد الاستجابة الأولية الربانية التي سنذكرها بعد قليل،
وقول موسى
(.... واحلل عقدة من
لساني) فهذه العقدة بالذات غير ظاهر انها مادية متعلقة بآفة لسانية بل قد تكون
متعلق بقلب المقابل فيطلب موسى من الله امداده بقدرة لسانية فائقة وقدرة خطابية
وبيانية وبمساعدة هارون لكي يحاول فك اقفال قلوب هؤلاء القوم!
وقد يؤيد الفهم المعنوي لهذا المورد - وإن كان في اتجاه آخر- ما نقله
الشيخ الصدوق في علل الشرائع عن الواعظ أبا جعفر
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 41