responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 381
فلما كان النصر بالملائكة شاملا كل من كان في صف النبي صلى الله عيله وآله شمل الله الإمداد لجميعهم (بمن فيهم من أهل النفاق ومرضى القلوب) فكانت الملائكة تقاتل والنتيجة تصبُّ في صالح كل من وقف ظاهرا ضد المشركين، ولو كان التأييد في الغار كالإمداد في بدر لذكر الله ذلك فلما لم يذكره كان التأييد في الغار مقتصراً على النبي صلى الله عليه وآله مستثنيا الرجل الآخر.

وقرينة أرى في المقام هو قوله تعالى (فقد نصره الله) فلو كان النصر لكلا الموجودين في الغار لصرح سبحانه بذلك ألم تر أنه قال سبحانه:

وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) آل عمران.

وقوله تعالى:

قَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) سورة التوبة.

فلو كان النصر الإلهي في الغار شاملاً لغير النبي بصورة قصديّة لا عرضية لكان التصريح واضحا بذلك كما صرح جلّ وعلا بنصره لكل من كان تحت راية النبي صلى الله عليه وآله في بدر وغيرها، ولما كان المقام (في آية الغار) يستدعي استثناء ذلك

نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست