والمعيّة هنا مكانيّة، وقد جاءت مع الرسل تارة ومع غيرهم من البشر تارة
أخرى وبالتالي فالمعيّة لا مزيّة لها فالله مع خلقه مطلّع على سرّهم وجهرهم.
ثم إن قوله تعالى وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ
تَرَوْهَا واضحة في إفراد التأييد للنبي عليه وآله الصلاة والسلام فلو كان الرجل
الآخر في الغار مشترك في العقيدة مع النبي عليه وآله الصلاة والسلام لما أيّد الله
النبي وترك ذلك الرجل!
الا ترى انه سبحانه لما أراد أن يقص على المسلمين ما حصل في وقعة بدر من
المغيبات قال جلّ وعلا: إذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ
فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ
(9)
الأنفال.
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 380