نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 364
قال أمير المؤمنين عليه
السلام (والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية ولكن بقوة إلهية.)([398])
ومن الملاحظ أن المؤرخين لم يوردوا
تفاصيل بعد فتح الحصون الخيبرية وكأن فتح الحصن عنوة كان يؤدي الى الاستسلام من
قبل اليهود لذا جاء في الآية في مورد العلو الأول وإرسال العباد الأول بلا ذكر
للتتبير(وهو شدة التدمير) قال الطوسي (قوله فجاسوا خلال الديار اي
ترددوا وتخللوا بين الدور، يقال: جست أجوس جوسا وجوسانا ..... وقيل: الجوس طلب الشيء
باستقصاء)([399]) ففي المورد الأول كان هناك جوس
خلال الديار وفي المورد الثاني كان هناك تتبير، والفرق واضح.
أما المورد الثاني للعلوّ فقال تعالى: فَإِذَا جَاءَ
وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا
دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً (الاسراء:7) ومن لطيف
الإشارات الدالة على ذلك هو قراءة الصحابي الجليل عبد الله بن أُبيّ (ليسوءا)([400]) في مورد النصر الثاني على
اليهود وهي قد تكون إشارة للقائمين بالفتح وهما اثنان من المعصومين (الإمام المهدي
وعيسى المسيح عليهما
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 364