responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 288
الكتاب الكريم! والظاهر ان ذلك السلوك من النحويين جاء لكونهم لا يعيرون لمعاني النحو اهتمامهم بالنحو وكيفية تطويع الآيات للقواعد النحوية المستنبطة من الشعر العربي!(فطرق الإثبات، والنفي، والتأكيد، والتوقيت، والتقديم والتأخير، وغيرها من صور الكلام، قد مروا بها من غير درس الّا ما كان منها ماساً بالإعراب أو متصلاً بأحكامه وفاتهم لذلك كير من فقه العربية وتقدير أساليبها)([296])وهذه طامة أخرى فبدل ان يكون الكتاب - وهو النص قطعي الصدور وسامي المقام – هو موضوع القواعد للغة العرب لكونه كما قال ذلك القرشي (والله إن لقوله الذي يقول حلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلو وما يُعلى وانه ليحطم ما تحته)([297]) فهذه شهادة الجاهليين في القرآن فلماذا نقدم أشعار (الفحول) وهم من الكفرة والوثنيين والماجنين الخلعاء، على كتاب الله؟!

والقياس هنا لا مجال له لكون المستعمل للقياس سيطبق قواعده على القرآن وهذا لا يكون (إذ لا يكاد نحوي من النحاة الّا وله أقيسة معينة، سواء كان بصرياً أم كوفياً أم بغدادياً أم أندلسياً ولعل ما يحظى به النحوي من حرية في هذا المجال تتيح له ان يشيد آراءه الشخصية بدون قيد كان سبباً في اقباله على هذا

نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست