أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (107).
فكل شيء لله وبحكمه وتحت إرادته وخصوصا ما يتعلق بالاستخلاف سواء كان الاستخلاف للأنبياء أم للأوصياء قال تعالى:
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (القصص:68).
فالحجج من الأنبياء والأوصياء يكونون تحت التنصيب السماوي المباشر ولا يخضع هذا التنصيب لألاعيب البشر وأهوائهم وإن وقع فهو تحت إرادته سبحانه وليس بخارج عنها ولكنه بقدره وقضائه وليس بإجباره سبحانه, ووقع مثل هذا في قوله سبحانه:
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (يونس:15).
فهؤلاء الذين لا يرجون لقاء الله يقولون ائت بقرآن هذا أو بدل