responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 239
يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (غافر 38-40).

فنرى الرجل المؤمن هنا لا يصرح بإيمانه بموسى بل هو ينصحهم باتِّباعه حتى يهديهم سبيل الرشاد، إذ أنه لو صرح بأنه ينصحهم باتباع موسى لكان قد خسر مكانته التي يخدم بها الدين التوحيدي الموسوي من خلالها، لذا فإنه لجأ لنصيحتهم ليتبّعوا مشتَرَكات كانت تنادي بها الديانات السماوية كلها ومنها دعوة يوسف في مصر والتي ما تزال حية في أذهان الناس ولم تَبْلَ.

لذا قال لهم:

يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ.

وهنا إشارة من الرجل إلى البعث والنشور الذي كانت حتى الوثنية المصرية لا تنكره ولكنها تتأوله بما بعد الموت مباشرة وليس في يوم القيامة، إذ كانت الميثلوجيا المصرية تؤمن بأن الفرعون يحيى بعد موته في هذا العالم ويشق موج البحار بسفينته التي دفنوها معه الى (دوات) العالم السفلي ليكون مع (أوزوريس) فيُخلّد إلى الأبد.وهذا بعث من الموت وإن كان على نحو مختلف.

وهذا التدرج في الدعوة ضروري لقوم مثل الذين كان معهم

نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست