وهذا أيضا مبدأ عاما يشترك به كل الديانات السماوية، وهنا نراه يشير إلى
شرط الإيمان ولكنه لم يقل أي إيمان، وهذا ما يجعلنا نعتقد بأن هامشاً من الحرية
الدينية كان موجوداً ويسمح لمثل هذا الرجل بأن يشير إلى الإيمان بأمور لا توافق
الديانة الرسمية، وهو بحضرة كبار المسئولين في البلاد ومنهم فرعون.
ثم يردف الرجل المؤمن وهو يوجه كلامه للملأ الحاكم في مصر:
وهنا يصدح بأهم ما يجول في خاطره وبدون أن يصرّح باسم موسى، مع أنه من
أتباعه في هذه الفترة الزمنية، فهو يذكر إنه يدعوهم إلى الجنة وهي الدعوة إلى
العزيز الغفار، بينما يقول لهم :إنكم تدعونني إلى النار وهو الإشراك بما ليس لي به
علم، ثم
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 240