responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 238
إلى السماء يوميا وتنزل منها (كما كان يدعي المصريون في الآلهة التي عبدوها)، وطلبه هذا كان خدعة لا أكثر إذ أن فرعون كان مستيقناً بحقانية الدعوة الموسوية، وكما قال تعالى عنه وملأه:

وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (النمل:14).

فقوله تعالى هذا عن الداخل النفسي لفرعون يفسّر لنا قول فرعون:

يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (القصص:38).

فلو كان صادقاً في قوله: مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي.

فكيف يقول بعدها: وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ.

فلو كان صادقا بنفي الإلوهية عن غيره لكان على يقين بعدم وجود إلهاً غيره لموسى!

لذا قال تعالى عنه: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ.

ولما كان فرعون لا يستحق الهداية بعد أن أُقيمت الحجة ولم يلتفت إليها، فقد زين الله له سوء عمله، وهنا يرجع الخطاب للرجل المؤمن الذي لم يرتضِ طلب فرعون من هامان فنراه يقول:

نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست