responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 237
يشير إلى البعد العلمي التاريخي الإيماني لهذه الشخصية (المظلومة)، التي لم يُعر اغلب الناس بالاً لها وهم يتلون القرآن. وبعد جداله العنيف والواضح الذي لا يقبل اللبس لفرعون وملأه، نرى فرعون وقد أشاح بوجهه عنه غير راضٍ لما يقول بل ولم يصغِ حتى للحوار معه، ويتوجه بالكلام لهامان الذي كان حاضرا لكونه من بطانته الظالمة:

يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً (37) (غافر 36- 37)

وتوجِه فرعون لهامان بهذا الأمر يكشف عن مقام هامان في بلاط فرعون، إذ يظهر انه المتنفّذ الأول في المملكة، فهو المسئول عن تنفيذ رغبات فرعون وأوامره، وقد وُجد في بعض الكتابات المصرية أن هامان كان رئيس المهندسين في مصر في أحد العصور، وهذه الكتابة لم تكن مؤرّخة حتى يُعلم بأي عصر كان، لهذا طلب منه فرعون بناء صرح لمقابلة رب موسى على زعمه!.

وفرعون هنا يطلب منه أمراص خطيراً وهو أن يصنع له بناء ليبلغ به (الأسباب)، والبلوغ هو الوصول إلى نهاية الإرب، أي انه كان يريد أن يصل إلى مدى يعتقد أنه ليس بعده مدى في السماء وعندها يمكن أن يطلع ويرى (إله موسى) كما يظن! وهذا الكلام ليس بغريب على من يرى أن الإلهة تسكن في أماكن معينة وتصعد

نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست