responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 235
(غافر:28)

والمشهد الآن هو بعد أن أقام موسى الآيات التي أُرسل بها إذ قال فرعون عندها.

ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ (غافر:26).

إذ أُسقط في يد فرعون، فلم يدرِ ما يفعل إلا أن يشاور ملأه ليقتل موسى، عندها قال ذلك (الرجل) المؤمن كلامه وكلامه يدل على حكمته وبُعد نظره، وعلى كونه عالماً بأن فرعون مُسرِف كذاب، لكنه كان يتّقيه وملأه، لذا فقد كان نهيه عن المنكر من مقامه الذي كان فيه ذا فائدة عظيمة للديانة التوحيدية.

ومن جديد يضع القَدَر هذا (الرجل) في مقام الامتحان أمام الملأ وفرعون الذين تشاوروا مرة أخرى، وبعد عشر سنوات من تشاورهم الأول لقتل موسى، وعندها ينتفض هذا الرجل المؤمن ليقول كلمة الحق التي أراد أن تكون حجة إضافية على فرعون وملأه فقال:

أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا (غافر- 28).

نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست