responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 234
زمان النبي يوسف، أي أنهم كانوا يعلمون بأمر الرسالات السماوية التي قال عنها سبحانه:

وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ (فاطر: من الآية24).

لذا فكون الرجل من الملأ أو أنه مقرباً منهم ظاهر في الآية، ويؤكده ما جاء في قصة موسى وما قاله هذا الرجل بعد رجوع موسى عليه السلام من مدين بعد هروبه من مصر (على الفرض المشهور من كونه الرجل نفسه). من هنا نعلم بأن هذا الرجل قد يكون على الحنيفية، دين إبراهيم الذي بشّر بها يعقوب ويوسف في مصر، إذ أن موسى عند قتله القبطي لم يكن مرسلاً بعد، وليس هناك في القرآن ما يدل على كونه قد جاء بشيء من ذلك مثلاً قبل هذه الفترة، كما فعل يحيى وعيسى، لذا فقد استعجل العديد من المفسرين بنسبة الإيمان بموسى من هذه الرجل، فلا دليل على ذلك في هذه الفترة، أما كونه ناصحاً لموسى فهذا يدل على استقامته وكونه موحِّداً أُعجب باستقامة موسى عليه السلام وكونه لا يعبد الأوثان، وهذا أقرب للسياق وما تدل عليه الآية. وتفصيل قصة هذا الرجل جاء في سورة غافر في قوله تعالى:

وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ

نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست