نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 233
في طرف المدينة.
ومدينة طيبة كانت عاصمة الفراعنة من الأسرة السادسة أو السابعة إلى الأسرة
الثلاثين قبل سقوط مصر النهائي كدولة مستقلة بيد الاسكندر اليوناني, وتقديمه تعالى
لذكر الرجل على المدينة للنكتة التي ذكرناها، وبعكسه ما قاله تعالى في سورة (يس)
إذ يقول تعالى:
وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ
يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (يّـس:20) فقدم أقصى
المدينة على الرجل لأهمية المكان في تلك الآية.
وقوله تعالى (يسعى) يشير إلى أهمية الأمر عند هذا (الرجل) إذ أن السعي هو
العدو والركض ليس الشديد، أي أنه كان يهرول ليخبر موسى بهذا الخبر المهم وهو:
والملأ هو أكابر القوم من فرعون وحاشيته كهامان وغيرهم، وقد تشاوروا
ليقتلوا موسى بعد حادثة القبطي الذي قتله موسى، ولما كان هذا (الرجل) مطلعا على
تشاور الملأ في القصر الملكي أفاد ذلك كون هذا الرجل مقرباً منهم، أو أنه منهم
تقيةً، وهذا ليس ببعيد خصوصا مع أنهم وفي زمان أسبق كان المصريون يعيشون
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 233