responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 232
لم يبعث بعد!) ومنهم من قال بأن اسمه حزقيل ومنهم من قال بأن اسمه حبيب ومنهم من قال بأن اسمه شمعون. وكل هذا ليس وراءه طائل إلا أن يرد في القرآن أو السنة القطعية وعلى كل حال فليس لاسمه ولا لموقعه أهمية إلا مما نقله القرآن لحكمة ما، لذا فالسير مع الآيات القرآنية والتأمل فيها ممكن أن يأتي بنتائج وثمار شهية.

قال تعالى:

وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (القصص:20).

أول ما يلفت النظر إنه تعالى ذكر هذا الشخص بقوله (رجل)، وتنكيره قد يكون هادفاً لإبراز أهمية دوره وليس اسمه، وهذا مما لم يُعْره الكثير بالاً، فرووا روايات عديدة في اسمه وماذا كان! وقوله تعالى: (وجاء رجل) يركز النظر على الرجل وعلى دوره بغضّ النظر عن المكان الذي ذكره سبحانه بقوله (من أقصى المدينة)، والمدينة هي (طيبة) عاصمة الفراعنة، ومن المعروف أن أغلب آثار المدينة الباقية الآن هي آثار شمال المدينة، ولما أفاد السياق كون هذا الرجل آتيا من (الملأ) وهم قادة وأصحاب الرأي في مملكة فرعون، ويجب أن يكون فرعون منهم، أفاد ذلك كون مكان حكم الفرعون في أقصى المدينة في الطرف الأبعد منها من مكان تواجد موسى، وهذا يعطي الانطباع بأن القصر الملكي كان

نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست