نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 143
وَنَسْراً} (نوح:23).
فوصفوهم بالآلهة فكانوا كفّاراً بالكفر البواح الاصطلاحي وهذا لا يدخل ضمن
مفردة (كفّار) التي بمعنى الجحود عن استيقان ومعرفة.
والكفر في الأصل اللغوي: الجحود، قال الفراهيدي (والكفر أربعة أنحاء: كفر الجحود
مع معرفة القلب، كقوله عز وجل: (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم) وكفر المعاندة: وهو
أن يعرف بقلبه، ويأبى بلسانه. وكفر النفاق: وهو أن يؤمن بلسانه والقلب كافر. وكفر الانكار
: وهو كفر القلب واللسان. وإذا ألجأت مطيعك إلى أن يعصيك فقد أكفرته)([83]).
وكفّار مبالغة في الكفر (وهو هنا كما هو راجح قد يكون الجحود وليس الكفر الاصطلاحي)
قال في شرح الشافية (ويجئ فُعال - بضم الفاء وتخفيف العين - مبالغة فعيل في هذا الباب
كثيرا، لكنه غير مطرد، نحو طويل وطُوال، وشجيع وشُجاع، ويقل في غير هذا الباب كعجيب
وعُجاب، فإن شُدِّدت العين كان أبلغ كطوّال)([84]).
وجاءت مفردة (عنيد) في اربعة مواضع في القرآن كما في
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 143