نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 142
بأفراده
بالقطعي الملموس.
وأما مورد سورة الزمر فواضح في أن الكفر هنا أعم من الكفر الاصطلاحي لكون بعض
من شملتهم الآية بالحكم يمكن أن يكون مسلما فيعبد غير الله توسلا الى الله كما يزعم
قال الطوسي (تخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله وروي عن أبي عبد الله
عليه السلام أنه قال ما عبدوهم من دون الله وإنما حرموا لهم حلالا وأحلوا لهم حراما،
فكان ذلك اتخاذ الأرباب من دون الله)([82]) وهذا واضح في وجوده
في المسلمين وغيرهم فأئمة الضلالة يحللون الحرام ويحرمون الحلال من يوم شهادة النبي
صلى الله عليه وآله الى يومنا هذا.
وأما مورد سورة (ق) فلقيام الادلة النقلية على قدوم قوم من المسلمين على الحوض
وذودهم الى ذات الشمال والى النار بألفاظ الحديث في صحيح البخاري وغيره فشملهم العنوان
بمعنى الجحود وليس الكفر البواح في الدنيا ظاهرا.