responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 84
له الحجة البالغة على جميع خلقه، لقد جاءت هذه الأبواب الأخيرة من كتاب التوحيد منسجمة مع الباب الأول من كتاب الحجة وهو باب (الاضطرار إلى الحجة)؛ وتركز رواياته حول حقيقة أن الله تعالى متنزه ومتعال عن خلقه، لا تدركه الأبصار، ولا تحيط به الأوهام، فلا قدره للخلق على مباشرته بالكلام وتلقي الأحكام والتكاليف، فثبت أن لله تعالى:

(سفراء في خلقه، يعبرون عنه إلى خلقه وعباده، ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفى تركه فناؤهم، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه جل وعز، وهم الأنبياء عليهم السلام وصفوته من خلقه..)([224])

والملاحظ أيضاً أن الكليني لم يقسم كتاب الحجة إلى نبوة وإمامة، وإنما آثر دمجهما في كتاب واحد، مع وضع بعض الروايات التي توضح الفروق الدلالية بين تلكم الاصطلاحات، وبهذا فقد تعامل الكليني مع النبوة والإمامة على اعتبار الوظيفة العقدية لها المتمثلة بكونها مقامات الوساطة بين العباد والخالق تعالى مع كل ما تحمل من دلالات أخرى كالولاية والحجية والأدوار التكوينية الأخرى.

إنني أعتقد أن هذه المنهجية الدقيقة في التبويب لم تنطلق من


[224] الكافي 1/168

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست