دفن الكليني بباب الكوفة بمقبرتها في الجانب الغربي، وكان ابن عبدون([213])
يعرف قبره قال: رأيت قبره في صراة الطائي([214])، وعليه لوح
مكتوب فيه اسمه، واسم أبيه([215])، ونقل
النجاشي عن ابن عبدون أيضاً أن قبر الكليني قد دُرس([216])،
فلعل ذلك حدث فيما بعد، في أواخر القرن الرابع الهجري، ويشهد على ذلك أن النجاشي
والطوسي لم يعرفا مكان قبره ونقلا قول ابن عبدون.
وقبره - اليوم([217])
- قائم في الجانب الشرقي، على شاطئ دجلة عند باب الجسر العتيق جسر المأمون
الحالي بالقرب منه، على يسار الجائي من جهة المشرق، وهو قاصد الكرخ، قال العلامة
الشيخ محمد تقي المجلسي: (قبره ببغداد في مولوي خانه، معروف بشيخ المشايخ ويزوره
العامة والخاصة، وسمعت من جماعه من
[213] هو أحمد بن عبد الواحد بن
أحمد البزاز، أبو عبد الله، المعروف بابن عبدون، وابن الحاشر، شيخ النجاشي
والطوسي، ولد بحدود 330 ھ، وتوفي سنة 432 ھ - مستدركات علم رجال الحديث 1/360.
[214] في القاموس المحيط 4/352: (والصراة:
نهر بالعراق)، فلعل المقصود قرب نهر معين أو ترعة معينة، وفي بعض الكتب (صراط) وهو
الطريق.