responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 371
أُتية وهي أعظم مما في يديه من سلطانه([929])، فصغرت([930]) يدُ هذا البائع دينه بالدنيا، وخزيت أمانةُ هذا المشتري بنصرةِ فاسقٍ غادرٍ بأموالِ المسلمين، وأيُّ سهمٍ لهذا المشتري بنصرةِ فاسقِ غادرٍ وقد شَرِبَ الخمرَ وضُرب حَدّاً في الاسلامِ، وكلُّكم يعرفُهُ بالفساد في الدِّين، وإنَّ منهم من لم يدخل في الاسلامِ وأهله حتى رَضَخَ عليه رضيخةً، فهؤلاء قادة القوم ومن تركتُ لكم ذكر مساويهِ أكثرُ وأنورُ([931])، وأنتم تعرفونهم بأعيانهم وأسمائهم كانوا على الاسلام ضداً، وللنبي صلى الله عليه وآله حرباً، وللشيطان حزباً، لم يتقدم إيمانُهم، ولم يحدث نفاقهم([932])، وهؤلاء الذين لو وُلُّوا عليكم لأظهروا فيكم الفَخرَ والتكبُّرَ والتسلُّطَ بالجبرية والفسادَ في الأرض، وأنتم على ما كان منكم من تواكلٍ وتخاذلٍ خيرٌ منهم وأهدى سبيلاً، منكُمُ الفقهاءُ والعلماءُ والفُهماءُ وحملةُ الكتاب والمتهجدونَ بالأسحار، ألا تَسخطون وتَنقمون أن ينازِعَكم الولايةَ السفهاءُ البطاةُ عن الاسلام الجفاةُ فيه؟

اسمعوا قولي - يهديكم([933]) الله - إذا قلت. وأطيعوا أمري إذا أمرتُ، فواللهِ لئن أطعتموني لا تغْوُوا، وإن عصَيتموني لا ترشُدُوا، قال الله تعالى {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ


[929] الأتية، هي العطية والهبة، ويقصد بها إمارة مصر.

[930] في البحار (فصفرت).

[931] في البحار (وأبور) أي أظهر في الفساد والانحراف.

[932] أي إن إسلامهم حديث ونفاقهم قديم.

[933] في البحار (يهدكم) على صيغة الجزم، وظاهرها صيغة الدعاء كما في المصدر المطبوع.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست